ماذا حصل في داريا؟ باختصار، بعد أربع سنوات من محاصرة أولى المناطق التي ثارت ضدّ نظام الأسد، وبعد صمود أسطوريّ، باللحم الحيّ، تمّت صفقة العار على جبين الممانعة وحزب الله وإيران، فقضت بخروج آلاف المدنيين من بيوتهم وأراضيهم، اتّقاءً للموت وخوفاً من مصير مئات قتلهم الأسد وميليشياته، وتوجّه نحو 700 مقاتل إلى مناطق الثوّار في إدلب.
لم تسقط داريا، بل سقطت كلّ أكاذيب الممانعة، بطرد السكان من أرضهم، وفصل الأرض عن أهلها، واحتلال بيوت من قالوا “لا” للأسد وإيران.
إخلاء داريا تمّ بالتزامن مع حراك دولي لافت، إن بالمبادرة الأميركية لأنهاء أزمة اليمن تحت المظلة الخليجية، أو بالمحادثات السياسية المتقدّمة، التي باتت تركيا محورها في الأيام الأخيرة.
تركيا التي زارها الرئيس سعد الحريري أمس، واستبقاه فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، للمشاركة في افتتاح جسر السلطان سليم الأوّل في اسطنبول. تركيا استقبلت الرئيس الحريري استقبال الكبار، وحيّاه أهل اسطنبول كواحد من أهلهم.