يمهل ولا يهمل. ثلاثُ سنوات وبضعةُ أيام. لحظاتٌ عابرة في زمن العدالة، ظهر الحقّ وزهُق الباطل.
ضباطُ بشار الأسد فجّروا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وقتلوا وجرحوا ما يقارب الألفَ من أهل المدينة وعشاقِها اثناء تأديتهم صلاةَ الجمعة المباركة. كما في مخطط سماحة المملوك الذي كشفته شعبة المعلومات، كذلك في مخطّط الضابطين السوريين.
النظام الذي ينشر الدمار في سوريا، يحاول أن يمدّد منطقَ القمع إلى لبنان. الآن بتنا نعرف الحقيقةَ التي ظهرت في يوم جمعةٍ أيضا. نظامٌ قمعي يقتل شعبه، ويعتدي على أهل المدن المجاورة التي تناصر حقوق المظلومين من شعبه، من طرابلس إلى غيرها.
الآن بتنا نعرف الحقيقة بفضل شعبة المعلومات. وخِسِء من يقول: ما باليدِ حيلة. في اليد حِيلٌ كثيرة. قطارُ العدلة الذي يسير ببطء، يصل، وإن تأخّر ثلاثَ سنوات. الآن بتنا نعرف الحقيقة. نظامُ الأسد هو من قتل أهل طرابلس، وهو من خطّط ونفّذ وساند الاغتيالات التي حصدت خيرة أهل 14 آذار بالتعاون مع عملائه اللبنانيين.
الآن بتنا نعرف الحقيقة. أصدقاءُ سماحة والمملوك وضبّاط تفجير التقوى والسلام، ورفاقهُم في الأحزاب اللبنانية، هم الذين يقتلون أهل الحقّ، وينتقمون من مواقفهم الصادقة، إلى جانب الشعب السوري.
والشكر كل الشكر للقضاء وقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات وسائر القوى الامنية والعسكرية التي ساهمت في الوصول الى هذه اللحظة، على ما اكد الرئيس سعد الحريري الذي اضاف: ها نحن أخيرا أمام ساعة الحقيقة التي تسطِّر فيها العدالةُ مذكرات ملاحقةِ ضباط وعناصرِ أمن جهاز مخابرات نظام الأسد الذين اعتقدوا يوما أن أحدا لن يكشفَهم ولن يسميَهم. وقال الحريري: اعاهد اهل طرابلس الحبيبة، إننا سنتابع حتى النهاية جهود إلقاء القبض على المتهمين وإنزالِ القِصاص العادل بهم، من أدنى قتَلتهم إلى رأس نظامهم المجرم”.
القرار الاتهامي صدر في قضية مسجدي التقوى والسلام، وضابطان من نظام الأسد ثبت ضلوعهما في التفجيري، تخطيطاً وتنفيذاً.
يمهل…. ولا يهمل. وقبضة العدالة آتية، وإن تأخّرت شكرا شعبة المعلومات بقيادة العميد عماد عثمان.