شرّ البلية ما يضحك. لبنان المبتلي بحزب الله، يكاد يصير مساحة للضحك والكوميديا السوداء. لنتبع السهم. حزب الله أدار قبل ساعات محاولة تعطيل نصاب جلسة الحكومة، من وراء الكواليس، باسمه الحركيّ، ميشال عون.
الحزب نفسه تضامن موفده إلى الحوار الوطني النائب محمد رعد، مع جبران باسيل في تفجير الحوار من الداخل. لكن الحزب نفسه عاد وأكّد عبر بيان كتلته النيابية، على ضرورة الحوار ومصلحة لبنان وكلّ الأفرقاء فيه. هو موقف يتراوح بين النكتة وبين استغباء اللبنانيين.
تصعيد حزب الله بتفجير الحوار ومحاولة تفجير الحكومة يأتي على إيقاع التصعيد الإيراني ضدّ السعودية، المتجدّد. فبعد هجوم المرشد الأعلى علي خامنئي، و الرئيس الايراني حسن روحاني واكب حزب الله هذا الهجوم بتحميل السعودية كل ازمات العالم العربي وايران.
جلسة مجلس الوزراء التي استطاعت تأمين النصاب، كانت فيها مداخلة للوزير نهاد المشنوق، الذي دعا إلى الاستيعاب بدل المواجهة، مؤكدا أنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو مما يعيد النصاب الدستوري إلى إدارة البلاد، بدلا من حكومة الأزمة التي كلّ ما ينتج عنها جزء من الأزمة.