دخل العالم مرحلة جديدة. مرحلة عنوانها الريبة والحذر. دونالد ترامب في البيت الأبيض. الاميركيون انفسهم لم يستوعبوا الامر بعد… وعيون حكام العالم وشعوبه تنتظر المنحى الذي سيسلكه الرئيس الجديد في مقاربة الأزمات، خصوصا في منطقتنا الواقعة بين فكي كماشة الديكتاتوريين والإرهاب.
ولعل الصورة الأكثر تعبيرا عن شكل الأعوام الاربعة التي تنتظرنا في العهد الاميركي الجديد هي الشغب في شوارع واشنطن. شوارع بدت اشبه بشوارع عربية في امتلائها بالفوضى والعنف والغضب والحَيْرة.
ومن الولايات المتحدة الى المملكة العربية السعودية حيث نجحت السلطات الامنية من محاصرة وكرين (2) ارهابيين في محافظة جدة، انتهت بانتحار ارهابيين بتفجير نفسيهما قبل أن تعتقل العناصر الامنية ارهابي ثالت وزوجته بالاضافة الى ضبط اسلحة ومتفجرات.
أما في لبنان، فلا يزال العهد الجديد يتلمس خطواته الاولى. وقانون الانتخابات النيابية هو الاكثر اشكالية. والجديد في جولة نواب اللقاء الديمقراطي ناقلين هواجس النائب وليد جنبلاط، هو مطالبتهم بعد زيارة الرئيس نبيه بري ان يشمل معيار التمثيل الصحيح الجميع دون تمييز، وإلغاء الطائفية للوصول الى حل وطني يؤمن صحة التمثيل للجميع، وليس تأمين التمثيل الصحيح لشريحة ما على حساب الآخرين.
في الامن وبعد الإفراج عن المخطوف سعد ريشا، تعالت الأصوات المطالبة بتوقيف الخاطفين، وهو الهم الاول عند الرئيس سعد الحريري، الذي اتصل بعائلته مهنئا بالسلامة ومؤكدا متابعته التحقيقات حتى النهاية، تمهيدا لملاحقة الخاطفين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة. وهو امتحان اول امام العهد الجديد، فإما استمرار المربعات الامنية وحكم العصابات في مناطق معيّنة، او التمهيد للدولة العادلة حيث لا احد فوق القانون.