ملفات سياسية وأخرى إنمائية تثقل كاهل لبنان واللبنانيين، معطوفة على هموم اقتصادية معيشية تجد من يتصدى لها كل على حدا، من خلال التأكيد على دور مؤسسسات الدولة الشرعية، وعبر إعادة الاهتمام العربي بلبنان، وعودته إلى الخارطة الدولية.
فبعد المشاركة في القمة العربية في الأردن، وزيارة المملكة العربية السعودية، يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولة أوروبية مستهلة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث سيقلد وسام جوقة الشرف برتبة قائد كومندور من الرئيس فرانسوا هولاند تقديرا لجهوده منذ العام 2005.
ومن باريس إلى برلين، ينتقل الحريري للاجتماع إلى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، قبل ان يتوجه للمشاركة في المؤتمر المخصص لسوريا واللاجئين السوريين يوم الأربعاء.
وعشية الجولة، ومؤتمر بروكسل، برز تحذير الرئيس الحريري من تداعيات أزمة النازحين السوريين على لبنان، والاعراب عن الخشية من وقوع اضطرابات أهلية بين اللبنانيين والسوريين. وقال إن لبنان اقترب من نقطة الإنهيار بسبب ضغوط استضافة مليون ونصف لاجىء، ما يحتم تعزيز دعم المجتمع الدولي للبنان.
الحراك الخارجي لم يمنع القوى السياسية من مواصلة النقاش بشأن قانون الانتخاب، وسط تحذير المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى من أن عدم اجراء الانتخابات سيدخل الوطن في المجهول.