لبنان يعيش في خضم الحرائق الملتهبة على امتداد المنطقة وفي البلاد من يلعب على حافة الهاوية.
الصورة هذه رسمتها جملة مواقف سياسية انطلقت بعد تعطيل الحوار الوطني ومحاولات شل الحكومة.
وما زاد من سوداوية المشهد الجلسة 44 لانتخاب الرئيس وتأجيلها الى الثامن والعشرين من الشهر الحالي وذلك نتيجة تعطيل النصاب من قبل نواب حزب الله والتيار الوطني الحر .
في الشأن الحكومي، اكدت مصادر وزارية لتلفزيون المستقبل ان جلسة مجلس الوزراء ستعقد غدا بإصرار من الرئيس تمام سلام الذي اجرى سلسلة اتصالات تمهيدا لعقدها.
وأشارت المصادر الى ان الهم الاول للرئيس سلام ان لا يكسر الحكومة وان لا يتركها رهينة اي طرف سياسي.
ولفتت المصادر إلى ان تأجيل البنود الخلافية هو دليل حسن نية وسيتم إقرار البنود المتفق عليها على غرار البند المتعلق بكفرعبيدا والذي أقر في الجلسة السابقة وان الوزير باسيل كان موافقا في السابق عليه وأكد ذلك الوزير بطرس حرب.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد حذر من مسار تعطيل المؤسسات معتبرا أن تعطيل الحوار هو التورية لتعطيل الحكومة.
اقليميا، طرحت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رؤيتها للمرحلة الانتقالية في سوريا.
واكدت انها سترفض أي اتفاق روسي – اميركي إذا كان مختلفا عن رؤيته وشددت على ضرورة ان يترك رئيس النظام بشار الأسد السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات في شأن تشكيل حكومة انتقالية