ثمة شيء يتغير في سوريا. كأن أميركا، بدل أن تدخل في الكوما الانتخابية، تعيش صحوة مفاجئة. فبعد أن قطعت كل خيوط الإتصال مع روسيا، تضج صحافتها، بأن القيادة العسكرية تحضر خططا لضربات عسكرية ضد كتائب الأسد، وأن الخيار العسكري بات على الطاولة يتقدم على الخيار الديبلوماسي.
هذه الروح الأميركية المفاجئة التي دبت في الملف السوري، ربما تنعكس قريبا على الاستحقاقات في المنطقة، ومنها إنضاج القرار الإيراني بتسوية في لبنان، قبل إنقلاب موازين القوى أو تغييرها على الأقل.
في لبنان نسائم التسوية مرت على مجلس الوزراء ، الذي أنتج ثلاث تعيينات دفعة واحدة، لرئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ورئيس هيئة الأركان اللواء حاتم ملاك، ومدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية عبد الله أحمد. وذلك في أجواء شبه هادئة وبنصاب مكتمل وفوقه حبة مسك عونية.
في سياق التهدئة، دعت كتلة المستقبل إلى وقف تفاقم الخطر الاقتصادي ووضع حد للتدهور بإنتخاب رئيس للجمهورية. وأملت بأن تسهم المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري في تحريك الركود والجمود الذي أحاط بملف إنتخابات رئاسة الجمهورية.