تناقضات لافتة في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، تبدت في حديثه عن مسار سياسي ايجابي، مترافقة مع هجوم على العمق العربي للبنان المتمثل بالمملكة العربية السعودية؛ معبرا عن انسجامه وتناغمه المطلق مع تدخلات ايران في الساحات العربية، إن في سوريا او اليمن او البحرين.
كلام نصر الله قابلته كتلة المستقبل النيابية بالتأكيد على ان المدخل الواضح والوحيد لولوج باب الحلول للمشكلات يكمن في المبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد التي ينص عليها الدستور وتحت سقف اتفاق الطائف احتراما للديمقراطية وبعيدا عن محاولات الفرض أو الإلزام للنواب بالاقتراع لمرشح بذاته وتحت طائلة تعطيل عملية الانتخاب مستنكرة اشد الاستنكار هجوم نصر الله الجائر والفاجر على المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها.
وفي سياق تحركاته الخارجية، التقى الرئيس سعد الحريري في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت. وحضر اللقاء مستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد ورئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون وعدد من الدبلوماسيين.
وعرض الرئيس الحريري خلال اللقاء، لمخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له. كما طلب تحركا فرنسيا عاجلا لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة اعباء النزوح السوري اليه، فوعد الوزير ايرولت ببذل كل الجهود الممكنة للاستجابة في هذا المجال.
حكوميا، فان مجلس الوزراء الذي انعقد بنصف مشاركة من التيار العوني افرج عن المخصصات العائدة للاموال السرية لكل من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، كما قرر المجلس التعويض على مزارعي الكرز في عرسال عن السنوات الثلاث الماضية.
ولكن قبل المسار السياسي نتوقف عند جريمة مروعة ادت الى مقتل اربعة اشخاص في عشقوت في كسروان.