من سيضع حدا لسرايا القتل التي تسمى زورا سرايا المقاومة .
ومن سيضع حدا لرصاص القتل الذي يستهدف الناس الامنين في منازلهم وعلى الطرقات .
ومن سيقول لهم كفوا عن تجريب سلاحكم القاتل للابرياء في الازقة والزواريب .
الاسئلة هذه انطلقت قوية اليوم بعدما تمكنت شعبة المعلومات من تحديد هوية قاتل الرقيب في فوج الاطفاء وسام بليق.
القاتل اسمه حسين هواري وينتمي الى سرايا المقاومة وهوايته اطلاق الرصاص من سيارته وان استهدف المارة والابرياء.
سلاح هواري وسلاح رفاقه الرابض في شوارع بيروت انطلق ليقتل وسام بليق وليخطفه من حضن عائلته وليحطم احلام اطفاله الثلاثة.
والمفارقة ان الكشف عن جريمة هواري ياتي متزامنا مع عيد المقاومة والتحرير ليطرح المزيد من الاسئلة عن المسار الذي تسلكه سرايا المقاومة وعن الاهداف من بقائها وعمن يغطي ممارساتها في شوارع بيروت حيث يطلق عناصرها النيران الغزيرة في اكثر من مناسبة فتهدد حياة الناس وتقتل الابرياء وتزرع الفتنة .
وفي المفارقات ايضا ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اطل في ذكرى عيد المقاومة ليتحدث عن انجاز التحرير وعن المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة من دون ان يتطرق الى ممارسات سرايا المقاومة التي تقتل الناس برصاص الابتهاج والتي تحول الناس ايضا اهدافا في تدريباتها الميدانية في الشوارع والازقة .
وليس بعيدا عن الرصاص القاتل ممارسات سياسية قاتلة للدستور بحلول ذكرى مرور عامين على الشغور في رئاسة الجمهورية .
وفي هذا السياق اكد الرئيس سعد الحريري بان الشغور نقطة سوداء في سجل كل جهة لا تشارك في وضع حد للفراغ الرئاسي وانهاء مهزلة الانتظار. وقال ان سنتين من دون رئيس أمر لا يشرف أحداً من اللبنانيين وهو بالتأكيد لا يشرف القائمين على تعطيل النصاب الدستوري .