يمكن القول إن لبنان استعاد أمس توازنا كان مفقودا لسنوات بينه وبين محيطه العربي. فزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد وزاري رفيع، ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فتح صفحة جديدة وطوى مرحلة من الغضب الخليجي وكوى جروحا تسببت بها مراحل يتمنى كل لبناني ألا تعاد.
الرئيس عون انتقل من الرياض إلى الدوحة في قطر حيث كان اللقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ومنها يعد الوفد إلى لبنان، حيث كان رئيس الحكومة سعد الحريري يشدد على أن الزيارة تاريخية ومفصلية في تاريخ لبنان، ويترأس مجلس الوزراء، في إشارة واضحة إلى أن البلد ماشي، ولا يعرف العمل الحكومي لا أعيادا ولا أسفارا ولا عوائق.