في ذكرى الحرب لا يتذكر اللبنانيون غيرَ الحرب، تلك التي تقيم بينهم كما لو أنّها واحد من أفرادِ الأسرة.
الحرب التي ما أن خرجنا منها، وحاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يصنع مشهدا مضادّا لها، بأن أضاء شمعة الامل في عتمة اليأس، ورفعَ لواءَ العلم في وجه الميليشيا، وأعاد الإنماءَ والإعمار،
كما غرّد الرئيس سعد الحريري، حتّى جاء اغتياله ليحاول محوَ الحلم وإعادة الحرب إلى لبنان من وسط بيروت حيث وقعت جريمة القرن.
في ذكرى الحرب، هناك من يشنّ حربا على آخر ما تبقّى من الدولة ، على مؤسساتها كلِّها، وأبرزُها منعُ انتخاب رئيس للجمهورية. هذا الانتخابُ الذي إن حصل ، سيُحصّن لبنانَ من امتداد نيران الحروب المحيطة به من الوصول إليه.
في ذكرى الحرب لم ينسَ اللبنانيون كي يتذكروا، فها هو حزب الله قد جرّ لبنان إلى الحرب السورية، وجرّ تداعياتِها إلى لبنان، وآخرها الاعلان عن اسر احدِ عناصره في منطقة حلب وهو من بلدة مجدل سلم الجنوبية.