لا جلسة تشريعية في الأفق، وقطوع مجلس الوزراء مرّ علي خير، ودخل لبنان واللبنانيون في عين عاصفة الانتخابات البلدية، التي ستكسر سنوات من التمديد والتعطيل، وتعيد بعضا من دماء الشباب ومن حيوية الديمقراطية إلى مفاصل الدولة اللبنانية والمجتمعات المحلية والاحزاب والتيارات والعائلات.
أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات البلدية، وقد بدأت اللوائح تكتمل، شمالا وجنوبا وبقاعا وفي بيروت وجبل لبنان، وفي كلّ قرية ومدينة وبلدة لبنانية. وبدأ اللبنانيون، بعد جهد جهيد، يقتنعون بأنّ الانتخابات واقعة لا محالة، وأنّهم سيشاركون في الترشيح والاقتراع، بعدما ظنوا أنّ لبنان ما عاد جمهورية ديمقراطية.