العالم بدأ يحبس أنفاسه على وقع النتائج المنتظرة للقمم الثلاث التي شهدتها المملكة العربية السعودية. فالحدث الكوني الذي شهدته الرياض، استحوذ على صدارة الاهتمامات، في ضوء القمم الثلاث السعودية- الأميركية، الخليجية- الأميركية والعربية- الاسلامية- الأميركية، وليحمل الكثير من الأبعاد وان كانت ترجمتة قد تحتاج لبعض الوقت، وسيسيل حوله حبر كثير شرحا وتأويلا.
ففي الكلام الذي انطلقت من خلاله أعمال القمة العربية- الاسلامية- الأميركية، وبحضور وفد لبنان برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تأكيد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تظهر إهتمام واشنطن بالمنطقة، مؤكدا على محاربة الإرهاب في كافة أشكاله، مشيرا إلى أن الإسلام كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام. ورأى أن إيران تشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم. وأكد أن النظام الإيراني و”حزب الله” وحركة “أنصار الله” و”القاعدة” متشابهون.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأعلن عن إطلاق فصل جديد في العلاقات الأميركية- السعودية. وأكد أن هذه القمة هي بداية النهاية لكل من يمارس التطرف والإرهاب. ورأى ترامب أن كلا من تنظيم “داعش” و”القاعدة” و”حزب الله” وحركة “حماس” تمثل أشكالا مختلفة من الإرهاب، موضحا أن إتفاقات التعاون العسكري ستساعد الجيش السعودي على لعب دور أكبر، مشيرا إلى ابرام صفقات بنحو 400 مليار دولار مع السعودية.
وشدد الرئيس الأميركي على انه يتعامل مع تهديد “حزب الله” على أنه تهديد إرهابي، لافتا إلى أن الرياض انضمت إلى واشنطن هذا الأسبوع في فرض عقوبات على شخصيات من الحزب، ومؤكدا على ضرورة مواجهة أزمة التطرف الإسلامي بكل أشكاله. وأعلن ترامب عن خطوة تاريخية تمثلت بافتتاح مركز مكافحة التطرف في الرياض.