مخيمات النازحين السوريين تدخل نفسها مرة جديدة بندا أساسيا في الشأن الأمني والاقتصادي اللبناني، بعد مداهمات الجيش في عدد من مخيمات عرسال، وما تبعها من كشف لعدد من الانتحاريين والارهابيين، وكذلك في ضوء الحريق الذي شب اليوم في عشرات من خيم النازحين في قب الياس البقاعية مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وبالتزامن مع هذه التطورات، سجل موقف لنائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، تمنى فيه على الحكومة أن تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعا إلى المناطق الآمنة في داخل سوريا.
كلام قاسم، والذي سيستدعي جملة من ردود الفعل، يأتي فيما لم تهدأ وتيرة الرد على الكلام الأخير للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، بشأن فتح الباب أمام متطوعين من العالم العربي والاسلامي في حال شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان.
فبعد رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على نصرالله من دون أن يسميه، مؤكدا ان كلامه لا يعبر عن موقف الدولة اللبنانية، وان الشعب اللبناني قادر على أن يحمي أرضه بنفسه ولا يحتاج إلى قوى خارجية، رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في دعوة نصر الله تعد على شرعية الدولة والحكومة اللبنانية ومصادرة لحقها في مثل هذه القرارات الاستراتيجية.