تماما كما حذر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من برلين قبل ثلاثة أشهر، بدأت التوترات بين اللبنانيين والسوريين تأخذ مدى أوسع، وبات ملف النازحين السوريين المتفجر هو الأكثر خطورة على طاولة السياسة في لبنان. الرئيس الحريري خلال ترؤسه اجتماعا للجنة التوجيهية العليا التي تعنى بهذا الملف في السراي الحكومي، أعلن أن مستوى صرف المعونة الإنسانية إلى لبنان حتى الآن أقل من نصف المساعدة المعلن عنها في العام الماضي، واكد انه يدعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ومع ذلك، فإننا لن نجبر، تحت أي ظرف من الظروف، النازحين السوريين إلى العودة إلى سوريا. وهذه المسالة سنتناولها فقط ، بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
ومن عرسال نظم تيار المستقبل اجتماعا لوجهاء البلدة مع ممثلين عن مخيمات النازحين، للاتفاق على إجهاض مخطط استغلال التطورات في الجرود للعبث بأمن البلدة. لكن المحزن اليوم خبر وفاقة الطفل احمد الكردي الذي أصيب بطلقة رصاص طائش الأسبوع الفائت، وظل بين الحياة والموت طوال أسبوع. موته الذي يتحمل مسؤوليته من أطلقوا الرصاص على جسده وليس في الهواء، ومن ابتهجوا بقتل طفل لا ذنب له.
في المقابل، تتجه الانظار الى الجلسة التشريعية العامة الاسبوع المقبل ، المدرج على جدول اعمالها، بند سلسلة الرتب والرواتب التي كانت حاضرة أيضا على طاولة وزارة المال في الاجتماع الذي ضم الكتل النيابية الرئيسية. وابدى الوزير علي حسن خليل تفاؤله باقراره الاربعاء المقبل، في ضوء الاجتماع المقرر الاثنين.