ذاب ثلج الجرود والصفقات، وبان مرج حزب الله.
الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قدم أمس مرافعة في ضرورة الوفاء بالعهود مع تنظيم داعش والسماح لقتلة الأطفال والنساء والجنود بالهروب الآمن بباصات مكيفة بدل محاسبتهم والاقتصاص من إرهابهم.
حزب الله يفي بعهوده مع داعش، وينكثها مع شركائه في الوطن والشواهد والمحطات على ذلك كثيرة من العام 2011 وقبله في العام 2009 وكذلك في العام 2008، وغير ذلك وصولا إلى ملف العسكريين المخطوفين، يوم صدح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مشيدا باجراءات حكومة تمام سلام، التي فصلت بلدة عرسال عن موقع المسلحين في الجرود، معلنا يومها ان حزبه يرفض ما سماه المقايضة والمبادلة للافراج عن العسكريين، وسنبث ما قاله رعد في سياق النشرة، تنشيطا لذاكرة اصحاب الحملات المبرمجة.
“لهون وبس” قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، متوجها إلى المتحاملين على الرئيس تمام سلام، قائلا: لا أتذكر أن المتحاملين على تمام بك سلام اليوم، انسحبوا من حكومته يومها احتجاجا على ما يزعمونه الآن ومؤكدا أن الرئيس سلام “أعلى من أن تصيبه سهام المتحاملين، وكنا إلى جانبه وسنبقى”.
لكن حملة الأبواق مستمرة ، وقد ردت كتلة المستقبل بالتأكيد على أن “موقف حزب الله المخادع كـشف للشعب اللبناني أن ما يهمه هو نفسه ومصالح إيران ومصالح النظام السوري لا مصالح الشعب اللبناني، وقد كشفت فصول اليومين الماضيين حقيقة حزب الله، الذي يخشى من تعزيز قوة الجيش اللبناني ومن ترسيخ قوة الدولة اللبنانية، التي يريدها أن تبقى ضعيفة مستضعفة تحت جناح حزب الله وإملاءات الولي الفقيه.