بعد توصية المجلس النيابي برفض التوطين، وتذكير رئيس مجلس النواب نبيه بري بما ورد في الفقرة “ط” من مقدمة الدستور التي تؤكد أن لبنان وطن نهائي، وأن أرضه واحدة لكل اللبنانيين، وتأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرافض للتوطين، اكتملت اليوم ثلاثية الرفض الرسمي لتصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأخير بشأن التوطين، بكلام حاسم أطلقه رئيس الجمهورية من أعلى منبر دولي في الأمم المتحدة، مؤكدا أن لبنان لن يسمح لا للاجئ أو لنازح بالتوطين ومهما كان الثمن، قائلا إن القرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا.
رئيس الجمهورية لفت في كلمته إلى أن لبنان تمكن من مواجهة الارهاب، مذكرا بالمعركة التي خاضها الجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا. كما أشار إلى الصعوبات التي يواجهها لبنان في استقبال الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، معتبرا أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم.
كلام الرئيس عون الذي رسم الحد الفاصل بين ما يقبل به لبنان وما يريده الآخرون، تزامن اليوم مع سجالات حادة في قضيتين بارزتين: الملف النووي الايراني وإقليم كردستان. ففي ظل دعوة واشنطن إلى إعادة النظر بالاتفاق النووي، كانت طهران تؤكد رفضها المساس به. أما في قضية كردستان فوتيرة الضغوط الدولية تتصاعد على الاقليم رفضا للاستفتاء، في وقت هددت دول الجوار العراق وتركيا وايران، في حال إقراره.