Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الاحد في 8/10/2017

 

 

فات الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان يحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية الكوارث الطبيعية في العالم، وسها عن باله ان يحملها مسؤولية مجزرة لاس فيغاس الاخيرة، ومحاولات انفصال كاتالونيا عن اسبانيا، واستفتاء اكراد العراق.

من قرأ خطاب نصرالله، لا بد ان يستنتج انه خطاب متوتر مليء بالانفعالات، حاول اخفاءها باطلاق جملة من التهديدات والوعيد. لكن ألعاب الحرب النفسية التي برع فيها ما عادت تنطلي على أحد. وهل من مأساة أكبر من ان يضطر زعيم محور الممانعة في لبنان وسوريا، إلى ان يبرر ارسال الاطفال إلى القتال قبل بلوغهم سن الرشد 18 عاما؟، وهل من مأساة أكبر من ان يقنع الأهالي الذين لا معيل لهم، سوى طفل وحيد ان يرسلوه إلى القتال من أجل بقاء بشار الأسد؟.

الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله هدد بوضوح، بأن أي محاولة لفك سيطرة حزبه على لبنان، ستقابل بالعنف، إذ ربط الاستقرار في لبنان بانصراف القوى السياسية إلى نقاشات اقتصادية ومالية. وهاجم المملكة العربية السعودية ناسبا إليها، زورا، مسؤولية الحروب والاعتداءات التي عممتها ايران على الدول العربية.

نصر الله الذي دعا السعودية إلى ترك سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان، كاد ان يقول، إن هذا المشرق فارسي، لكن لم ينس، ان يكتفي بلفظ كلمة الخليج، من دون ان يقر انه الخليج العربي. هو خطاب تهديدي لترامب والسعودية بأوراق أمن لبنان وبقية الدول العربية.

نصرالله هاجم الوزير السعودي ثامر السبهان الذي رد عليه قائلا: إذا أتتني مذمة من ناقص فهي الشهادة بأني كامل.

باختصار، فإن كلام نصرالله هو رسالة ايرانية، اللبنانيون هم أحد الشعوب التي كتبت بحبرها.