النأي بالنفس عن صراعات المنطقة شرط اساس لعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته في سياق الثوابت التي وضعها، والتي من شانها ان تعيد دورة العمل الى المؤسسات الدستورية في البلاد.
والسؤال هل سيتجاوب حزب الله المعني الاول والمتدخل في الساحات العربية بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا الى البحرين واليمن مع شروط الرئيس الحريري في ضوء مشاورات بعبدا والاجواء الايجابية التي رافقتها.
الآمال معقودة على الاسبوع المقبل وما سيحمله من تطورات وان كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون انه سيكون هناك جلسة للحكومة فور عودته من ايطاليا وستكون نتائج المشاورات التي جرت في بعبدا على جدول اعمالها.
وكان الرئيس عون اعرب امام زواره عن الامل في ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات، في وقت اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امام قوى الانتاج في بيت الوسط هذا المساء، ان الحوار القائم يرتكز على مبدأ النأي بالنفس فعلا وليس قولا وهو لمصلحة لبنان واللبنانيين، لافتا الى ان الاجواء ايجابية من كل القوى السياسية آملا بان يكون الاسبوع المقبل بداية الفرج.