إما إنفراج كبير، أو تصعيد أكبر..
رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن أن ما حصل على الارض خطأ بني على خطأ. وسامح، من موقعه الدستوري والابوي، جميع الذين تعرضوا له ولعائلته، متطلعا إلى أن يتسامح الذين أساؤوا إلى بعضهم البعض لأن الوطن أكبر من الجميع، قال عون.
أما إجتماع تكتل التغيير والإصلاح الاستثنائي في ميرنا الشالوحي، فقد إنتهى إلى القبول بالتسامح الذي طلبه الرئيس، والتذكير بأسف الوزير باسيل صباح الأمس قبل طلبات الاعتذار.
في المقابل واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري إستقبال المتضامنين معه، مشددا على أنه لن يسمح بشيء يهدد الإستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وأكد على أهمية الاستحقاق الانتخابي الذي حكي عن تأثير الازمة عليه معتبرا أن وقوفه في وجه تعديل القانون مؤخرا، يصب في إطار الحرص عليه، وهو ما أكده لتلفزيون المستقبل.
أما كتلة المستقبل التي أكبرت موقف رئيس الجمهورية ولغة التسامح التي عبر عنها، فهي نوهت بالتوجهات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذا الشأن، وشددت على أهمية ما يقوم به لحماية الاستقرار الوطني من أي تداعيات، وفي مواصلته الجهد لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة.
وفيما بدأ مناصرو حركة أمل هذا المساء بقطع بعض الطرق وإشعال الإطارات في عدد من المناطق، تبقى الخلاصة أن بابا قد فتح، فإما نرمي الخلاف وراءنا، أو تذهب البلاد إلى تصعيد قد يطيح بكل جهود التهدئة ويضع البلاد في مهب الغموض.