أهل السياسة غارقون في سبات ناتج عن فرملة اتصالات ومشاورات تأليف الحكومة إلى ما بعد عطلة الاعياد، أما اللبنانيون فاستعادوا اليوم ذكرى معركة فجر الجرود، المعركة التي حملت معها الإنتصار على الإرهاب التكفيري عند حدود السلسلة الشرقية، في أعالي قمم البقاع الشرقي.
فدماء شهداء الجيش اللبناني روت في ذلك اليوم المجيد تراب البقاع، لتعيد إلى لبنان إستقرار أمنه المحصن بإجماع أبنائه.
وإذا كان الإجماع الوطني هو الذي يبني الوطن ويعيد بناء مؤسساته، فإن التفرد والاستقواء بالخارج يعيد اليه أجواء الإنقسام والاصطفافات.
وفي هذا السياق، يأتي اللقاء الذي جمع الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله مع وفد من الميليشيات الحوثية؛ الأمر الذي يدخل لبنان في أتون الصراعات العربية، ويضرب عرض الحائط مبدأ النأي بالنفس.