محاولات جدية لاعادة صياغة ما تم التوافق عليه بشأن تشكيل الحكومة وبأحرف جديدة.
إنها الصورة التي تلخص الجولة الجديدة من المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري، وفق مصادر معنية، مشيرة إلى ان اللقاء الذي جمع في “بيت الوسط” هذا المساء الرئيس الحريري إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، يأتي في مقدمة هذه الجولة من المشاورات.
وإذا كان الاستحواذ على وزارة العدل قد عقد عملية التأليف، فإن المصادر المعنية لفتت أيضا إلى وجود بعض النوايا لعرقلة التشكيل في لحظة يحتاج فيها البلد إلى حكومة وحدة وطنية قادرة على النهوض به انمائيا واقتصاديا.
أما مصادر قصر بعبدا فأكدت ان رئيس الجمهورية لا يزال يتابع اتصالاته بشأن تشكيل الحكومة، وحتى الساعة لا موعد محددا للقائه الرئيس الحريري. أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، وردا على سؤال، فرأى ان فول تشكيل الحكومة ليس بالمكيول.
اقليميا، ثمنت دول عربية عدة القرارات الملكية التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على خلفية قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي. فبعدما أعلنت الرياض، في نتائج التحقيقات التي أجرتها، وفاة خاشقجي بعد شجار وقع داخل قنصليتها بإسطنبول، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إقالة مسؤولين كبار في جهازالاستخبارات والديوان الملكي، وأمر بتشكيل لجنة لاعادة هيكلة الاستخبارات.