فعلا أزمة تأليف الحكومة كبيرة، كما وصفها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهي كبرت كثيرا بعد عقدة “حزب الله” التي اخترعها قبيل ساعات من اعلان ولادة الحكومة، التي لم يكن ينقصها سوى تزويد “حزب الله” الرئيس المكلف بأسماء وزرائه الثلاثة.
بعد كلام رئيس الجمهورية، هل يعيد النظر “حزب الله” بحساباته، وهل يفرج عن الحكومة بعدما يسحب فتيل عرقلة تأليفها، لمواجهة ما ينتظر لبنان من تحديات اقتصادية واجتماعية ومالية بات الجميع يحذر منها، سواء من هم في موقع المسؤولية أو على مستوى الخبراء والهيئات المعنية؟.
الرئيس المكلف سعد الحريري قال كلمته بأن الحل ليس عنده بعد خمسة أشهر من المفاوضات وابتداع الحلول، وصولا إلى وضع اللمسات الأخيرة على حكومته. ولكن في المقابل، تسأل مصادر متابعة، عن أهداف “حزب الله” وهو الذي يعرف تماما حقيقة الأوضاع، ولماذا اتخذ من النواب الستة السنة ذريعة، أليس ذلك لتحقيق هدف ايران وبالتالي وضع البلاد والعباد رهينة صراعات لا تمت لمصلحة لبنان واللبنانيين بأي شيء.