قبل الساعات الفاصلة عن انبلاج فجر العام الجديد، يقف اللبنانيون في وداع عام واستقبال آخر، والخيبة تضرب في أعماقهم.
خيبة لعدم التوافق على تشكيل حكومة، من شأنها ان تنهض بالبلاد، ولاقتصار احلامهم على اتفاق من شأنه ان يضع حدا لإضاعة المزيد من الوقت في التجاذب الذي ألحق الأضرار العميقة بالبلاد.
روزنامة ايام العام المنصرم بما تضمنته في جنباتها من افراح واحزان يودعها اللبنانيون بامنيات لا تتجاوز تشكيل حكومة منتجة تبعد عنهم سوء الاوضاع والتي تقترب من الكارثة، بعيدا عن الانانيات وسياسة التعطيل والعرقلة.
وفي وداع العام، يتحضر اللبنانيون الى مزيد من الايمان بقيامة وطنهم وسط تحضيرات لاحتفالات ستعم بيروت والمناطق، وباحلام تبدأ من التوافق بين كافة الاطراف لتحصين الوطن في مواجهة الحرائق والتحولات، ولا تنتهي عند حدود تأمين مستلزمات العيش الكريم.