الموازنة قاب قوسين أو أدنى من الإقرار، إنطلاقا مما قاله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لتلفزبون “المستقبل”، آملا بأن يتم إقرارها في الجلسة المرتقبة الليلة أو في جلسة تعقد الاثنين في أبعد تقدير.
وبين الموازنة التي تبقى الشغل الشاغل للبنانيين، وقضية الاساءة التي وجهها بشارة الأسمر للبطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير، توزعت اهتمامات الرأي العام لليوم الثاني على التوالي.
وفيما ينتظر أن يقول القضاء كلمته في قضية الموقوف الأسمر، كان وزير الإقتصاد منصور بطيش يغرد على حسابه على “تويتر” قائلا: “بعد سقطته الأخلاقية المستهجنة وتوقيف القضاء له ستفسخ وزارة الإقتصاد غدا، عقد العمل مع بشارة الأسمر في إهراءات بيروت”.
أما بكركي التي أكدت بأن الكلام المسيء يفقد صاحبه الأهلية للاضطلاع بمسؤولية تتعلق بالشأن العام، فقد زارها اليوم الوزير جبران باسيل على رأس وفد من “التيار الوطني الحر” معزيا ومستنكرا الاساءة للبطريرك الراحل، ومطالبا في الوقت نفسه بإصلاح ما أسماه الخلل الإضافي في البلد، معتبرا أن الميثاقية والشراكة هما في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وأيضا في الإدارة والاقتصاد. وقال: من الطبيعي أن لا نعترف بهذا الموقع بالشكل الذي هو فيه لحين تصحيح الوضع القائم.
إقليميا، ومع الدعوة لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في الثلاثين من الشهر الحالي، لبحث الاعتداءات الأخيرة في السعودية والإمارات، أكد وزير الخارجية السعودية أن الرياض لا تريد الحرب، ويدها ممدودة للسلام، لكنها سترد بحزم وقوة في حال اختار الطرف الآخر الحرب.