وفي اليوم الثالث من الشهر الفضيل، لا تزال السياسة في حالة صيام. والصمت عن المشادات فضيلة، لكنّ الصيام عن انتخاب رئيس للجمهورية لا يزال مستمرّا للعام الثالث، ولا عيدَ في الأفق. والذين يحبسون العيد هم أنفسهم، حزب الله وحلفاؤه، ومن خلفهم إيران.
لكنّ التوقعات تشير إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد كلاما واضحاً من الرئيس سعد الحريري، الذي سيشرح للبنانيين خفايا المرحلة السابقة، وسيشرح لجمهور تيار المستقبل خطوط المرحلة المقبلة.
وبعد تأجيل البحث بقانون الانتخابات، يبدو أنّ ما صار ثابتا هو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بحسب ما بات واضحا من مواقف مختلف الأطراف. فالجميع يرفضون تأجيلها، تماما كما كان المشهد قبل أشهر من الانتخابات البلدية