كل الأطراف السياسية قالت كلمتها في ثلاثية الحوار في عين التينة، وتركت تدبير الأمور إلى لأيلول.
والتسويف لملفات الداخل، يطرح أكثر من علامة استفهام عن مستقبل المؤسسسات، وعن الاستحقاق الرئاسي، طالما ان “حزب الله” يضع في سلم أولوياته انغماسه في الحرب السورية، خصوصا معركة حلب.
فالحزب الذي حاصر إلى جانب نظام الأسد، الأحياء الشرقية لحلب، ها هو يراجع حساباته، بعدما أعلنت المعارضة فك الحصار بالنار، وبعد احتلالها لعشرات المواقع التي تعود لنظام الأسد ولحلفائه، على امتداد الطوق الذي فرض على الأحياء الشرقية للمدينة.
والسؤال، هل سيفرج “حزب الله” عن أسره لموقع الرئاسة اللبنانية، طالما تتوالى هزائمه في سوريا، ويدفع المزيد من الخسائر البشرية دفاعا عن نظام الأسد؟. وهل سينتقل الحزب إلى مصارحة حليفه النائب ميشال عون، بأنه لن يعير اهتماما لرئاسة الجمهورية، وبأن وعوده لعون ستبقى وعودا، في ظل رهاناته الخاطئة على نصرة نظام بائد؟.