إنّه زمن الحزم العربي في مواجهة التدخلات الايرانية. وكلّ الصراخ المحلي والإقليمي لن يوقف هدير القافلة التي بدأت تسير، إن كان صراخاً محليا، أو نواحاً إقليميا، في السياسة والإعلام.
عاصفة الحزم السياسية والديبلوماسية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية بدأت تتحول إلى إعصار عربي بوجه الممارسات الإيرانية، فقد تزايد عدد الدول العربية التي انضمّت إلى المواجهة، وعدد المواقف الإسلامية التضامنية، أبرزها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. إذ أكّد أنّ أحكام الإعدام التي نفذتها السعودية شأنٌ داخلي وقال إنّ مَنْ التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون جلبة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية.
أما حزب الله، الذي يتوعد القسم الاكبر من اللبنانيين داخل البلد ويهدد مصالحهم في العالم من الخليج الى افريقيا وهو الغارق في دماء السوريين قتلاً وحصاراً، وآخر مجازره تجويع أهل مضايا وأطفالها وقتلهم بسلاح الخبز والنار، فقد كشفت البحرين أنّه كان يخطّط ليغوص في دماء أهلها، إذ ألقت القبض على خلية إرهابية مرتبطة به وبالحرس الثوري الإيراني، وأعلنت أنّها كانت تخطّطت لتنفيذ سلسلة تفجيرات في البلاد.
كما لفتت إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان التقى اثنين من المقبوض عليهم وزوّدهما بمبلغ من المال. هذا بعد أشهر قليلة فقط على إعلان الكويت إلقاء القبض على خلية إرهابية مرتبطة بحزب الله كانت تخطّط لإحداث فوضى في البلاد.