Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الخميس 22/9/2016

 

هي اللعبةُ نفسُها التي تتقنها إيران جيدا. أن تتّهم خصومَهَا بالمصائب التي تقترفُهَا. أن تتهم الدول المتضررة من ميليشياتها، بأنّها تغذي الإرهاب الذي تتسبب به تلك الميلشيات.

هي اللعبةُ الإيرانية نفسُهَا، وبإتقانٍ شديد،. أن تضربَ الدول العربية، ثم تتهمُهَا بأنّها تحمي الفوضى. الفوضى نفسُهَا التي تتعمّد إيران إغراق عواصم العرب بها. العواصم التي تتفاخر بأنّها تحتلُّهَا.

إيران التي تبثُّ روحَ الفتنة والمذهبية وتفرّق بين أبناء البلد الواحد، بإعلاءِ الخطاب المذهبي على الخطاب الوطني، وبانتدابِ ميليشياتها لتكونَ وقودا لمشاريع توسّعِها وهيمنتها، إيران هذه بوقاحتِهَا المعهودة طلبت من السعودية، على لسان الرئيس حسن روحانتي، الکفّ عن مواصلةِ سیاساتها المثیرة للتفرقة وترویج أیدیولوجیة الکراهیة وانتهاك حقوق الجیران.

الجيران الذين تُصدّر لهم إيران الميليشيات والأسلحة والموت والدمار، فيما تحاول المملكة تصديرَ الاستقرار والازدهار.

إيران التي يُمكنُ لها أن تكونَ جزءاً من الحل، لكن عليها أن تقبلَ اليد الممدودة العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية لعلاقات حسن جوار طبيعية، وأن تسمحَ للسنة العرب أن يتفرغوا للجهد الحقيقي للتخلص من التطرف، على ما جاء في مقال للرئيس سعد الحريري نشرَهُ في نيويورك تايمز صباح اليوم.