هي إبرة الصبر التي بها يحفر الرئيس سعد الحريري جدار التعطيل. إبرة عنيدة ولا تتعب ولا تيأس. الفراغ الذي يريده حزب الله، ومن ورائه إيران، بات واضحا أكثر من قبل. وبات واضحا كيف أن حزب الله ومن معه يثابرون على التعطيل.
حركة الرئيس الحريري التي لا تهدأ، إن في لقاءات بيت الوسط أو في زياراته المكوكية بين أنحاء الجمهورية، بحثا عن رئيس في كومة قش العوائق، وفي سباق مع ألغام التعطيل التي ينثرها الحزب هنا وهناك، قادته إلى معراب والرابية.
لقاء الرئيس الحريري بالدكتور سمير جعجع الذي استمر ساعة ونصف الساعة خرج بعده الحكيم ليقول إن الأيام ستكشف قريبا أن حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية، ولا يريد النائب ميشال عون رئيسا.
أيضا قام وزير الدفاع بعملية خاطفة لتعطيل محاولة إحداث فراغ في قيادة الجيش ورئاسة الأركان، بتأجيل تسريح العماد جان قهوجي أمس، وبتكليف اللواء الركن حاتم ملاك تسيير مهام رئاسة أركان الجيش بعد صدور مرسوم ترقيته الى لواء ركن.
إبرة صبر الرئيس سعد الحريري تحفر، وجدار تعطيل حزب الله سينهار قريبا، أو على الأقل سيتأكد اللبنانيون من الذي يزيده صلابة ويواظب على مراكمة الحجارة فوقه وتحته.