ثلاثة أيام تفصلنا عن إغلاق ما يقارب الثلاث سنوات من الفراغ. نهاية الأسبوع الأخير من أزمة لبنانية كادت تضع لبنان في مهب الزوابع الإقليمية، وبداية الأسبوع، ستحمل لبنان رسميا إلى مرتبة الدول التي تسيج حدودها بالتفاهم الداخلي، وتحمي أرضها بحكمة رجالات الدولة فيها.
هي حكمة الرئيس سعد الحريري، وقد أقفلت كل نوافذ التعطيل، ووضعت الأحزاب والقادة في خانة اليك الوطني. وهي التي ستدفع الإثنين بأكثر من 120 نائبا إلى وسط بيروت، إلى البرلمان، إلى الحلول الوسط، وإن بتضحيات كبيرة.
وهذا المساء اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ان نواب حزبه لن يصوتوا لما سماه الصفقة الرئاسية في اشارة الى عدم انتخاب النائب ميشال عون من دون ان يحدد وجهة تصويت نوابه.
وفي بيروت وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، الذي جاء ليجول على المرجعيات السياسية والروحية، في زيارة لافتة، لا شك بأنها تصب في خانة مباركة ما يتفق عليه اللبنانيون، وهو الموقف السعودي الرسمي، سابقا وحاليا ولاحقا.