IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الجمعة 19-2-2016

future

 

وحط سعد رفيق الحريري في طرابلس. لا رئيسا، ولا ولي دم، ولا سياسيا استثنائيا، بل زعيما حقيقيا، خرج له الناس من بيوتهم، واستقبلوه بالحب والشوق، في أكثر الردود بلاغة على أقاويل الخصوم عن شعبية تيار المستقبل ورئيسه.

الرئيس الحريري، الذي قال له البطريرك الراعي إن عودته حركت البلد، قال من بكركي التي زارها صباحا، إن “إبقاء الفراغ على هذا الشكل خصوصا في رئاسة الجمهورية هو خيانة للدستور”، أدى صلاة الجمعة في طرابلس، حيث قال إن من يدعي الحرص على المسيحيين عليه أن يتوقف عن تعطيل مركزهم الأول، وفي الانتخابات ربح وخسارة.

وفي حين كان الرئيس الحريري يجول على القيادات والمرجعيات والمناطق، داعيا لإعادة الروح إلى لبنان بتسيير عجلة مؤسساته، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، كانت تداعيات سياسة الوزير جبران باسيل، ومن ورائه حزب الله، تجلب المزيد من الويلات للبنان واللبنانيين.

إذ أعلنت المملكة العربية السعودية قيامها بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان بما يتناسب مع مواقفه المناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة. فقررت المملكة إيقاف هبة المليارات الثلاثة لتسليح الجيش عبر فرنسا، وإيقاف ما تبقى من هبة المليار دولار المخصصة لقوى الأمن الداخلي.

الإمارات العربية المتحدة اعلنت تأييدها الكامل لقرار المملكة داعية لبنان واللبنانيين لإعادة لبنان إلى محيطه العربي بعيدا عن التأثيرات الايرانية التي يتبناها ما يسمى ب”حزب الله” وكذلك فعلت البحرين التي اعتبرت ان “حزب الله” بات متحكما بالقرار الرسمي اللبناني.

الرئيس الحريري حمل مسؤولية القرار للسياسات الرعناء، وأقذع الحملات ضد المملكة، واستنساب وزير الخارجية، ان يتخذ قرارا يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، مشددا على ان كرامة المملكة وكرامة قيادتها هي من كرامة اللبنانيين الشرفاء، الذين لن يسكتوا على جريمة تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر. وخاصة إذا كان هناك من يفترض ان لبنان يمكن ان يتحول في غفلة من الزمن، الى ولاية إيرانية فهو واهم، وإذ أكد الحريري تفهم القرار أضاف: ننتطلع الى قيادة المملكة لان تنظر الى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير. ونحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف.