بعد أقل من أسبوعين على إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون، انتخب الجنرال اليوم رئيسا للجمهورية اللبنانية، ودخل قصر بعبدا، طاويا عامين ونصف العام من الفراغ، ومطلقا عجلة المؤسسات، مع اكتمال النصاب الدستوري.
وبعد شغب خفيف في مجلس النواب، بإعطاء صوت لجيلبيرت زوين، وآخر لستريدا طوق، وثالث لميريام كلينك، وبإعادة الاقتراع ثلاث مرات في الدورة الثانية، بسبب العثور على مغلف إضافي في صندوقة الاقتراع لمرتين متتاليتين…حصل عون على 83 صوتا في الدورة الأولى، ومثلها في الدورة الثانية.
أول مرسوم وقعه الرئيس ميشال عون هو استقالة الحكومة، التي طلب منها تصريف الأعمال، على ان يباشر الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة بعد غد الاربعاء. وكان أبرز ما جاء في خطاب القسم تعهد الرئيس الجديد بالابتعاد عن الصراعات الخارجية والتزام ميثاق جامعة الدول العربية والتعامل الاستباقي مع الإرهاب، وتحرير الأمن والقضاء من التبعية السياسية، والسعي نحو اللامركزية الإدارية ومكافحة الفساد وتعزيز أجهزة الرقابة، وإطلاق نهضة اقتصادية.