وغدا يوم آخر. لبنان كان وسيبقى عربيا، وهو أمر حسمه شعبه، ودستوره الذي ينص في بنده الثاني من مقدمة الدستور على انه عربي الهوية والانتماء. أما المملكة العربية السعودية، مملكة الحزم والخير، ومعها دول الخليج، فهي لم تتغير تجاه لبنان. لكن بعض القوى السياسية في لبنان، وعن سابق تصور وتصميم، أساؤوا للمملكة، وعبرها لكل العرب وبالدرجة الاولى للبنان، حين نفذوا سياسات ايران المعادية للعرب.
غدا يوم آخر. قوى 14 آذار المجتمعة في “بيت الوسط”، سترسم حدود الدفاع عن العروبة. ومجلس الوزراء غدا سيجتمع استثنائيا ليناقش مستلزمات إعادة الثقة للعلاقات بين لبنان والمملكة ودول الخليج، كما قال الرئيس تمام سلام الذي أكد عدم وجود تغطية لمواقف وزير الخارجية جبران باسيل.
غدا يوم آخر. مجلس الوزراء سيجتمع بلا وزير العدل أشرف ريفي، الذي قدم استقالته اليوم، قائلا إنه باق في مواجهة الدويلة.
غدا يوم آخر. المتورطون بدماء السوريين والمعتدون على سمعة دول الخليج والمملكة السعودية، والخائنون لعروبة لبنان، الذين كفروا العرب واتهموهم بالعمالة لإسرائيل، هؤلاء بدأ فصل جديد من خطاياهم التاريخية. فها هم يجهدون لعزل لبنان عن محيطه وتاريخه وحاضره ومستقبله، ويهددون اكثر نصف مليون لبناني يعملون في الخليج. أليس قطع الأرزاق من قطع الأعناق؟، غدا يوم آخر.