السجالات السياسية التي تشهدها البلاد على خلفية توزيع الحقائب الوزارية لن تحول دون انضاج الطبخة الحكومية قريبا وفق تأكيد اكثر من مصدر سياسي على صلة بالمساعي والاتصالات الدائرة.
وفي ظل هذه التطمينات، غرقت البلاد اليوم في متابعة ما تخلل زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى بكركي من مواقف وما اعقبها من ردود فعل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.
فما كاد الرئيس عون يغادر الصرح البطركي متحدثا عن ان جميع مؤسساتنا أصيبت بالوهن، بسبب التمديد المتمادي لمجلس النواب حتى جاءه الرد من الرئيس بري بقوله فعلا التمديد سيء ولكن تعطيل انتخاب الرئيس كان اسوأ على المؤسسات بما في ذلك المجلس النيابي.
ولم يقتصر السجال على ما دار بين الرئيسين عون وبري بل دخل على الخط الشيخ عبد الامير قبلان ليرد على ما قاله البطريرك الراعي مؤكدا ان المسلمين الشيعة يطالبون بالمشاركة الحقيقية في السلطة وعند إلغاء الطائفية السياسية تروننا الأولين.
في سوريا، واصلت الطائرات الروسية ارتكاب المجازر في أحياء حلب المحررة وسط انباء عن حشود للنظام حول المدينة تحضيرا لهجوم وشيك.