الحكومة على النار. أجواء تفاؤلية، جعجع، كما فرنجية، وبري، أبدوا تفاؤلهم، وكلام عن عيدية للبنانيين قد تسبق عيد الميلاد. لكن لا شيء ملموسا سوى تعميم التفاؤل.
بيروت التي تنتظر حكومتها، نفضت عن وسطها خلال اليومين الماضيين، الإجراءات الامنية المشددة، في مشهد يذكّرنا بأيام السياحة، قبل انفجار المنطقة من حولنا. وهو مشهد يدخل ضمن أسهم التفاؤل التي تعم البلاد.
لكن الجرح الحلبي يزداد التهابا. ثلة من الثوار يرفضون ترك حلب الشرقية، متروكين من العالم كله يواجهون وحدهم مجازر الطيران الروسي والسوري ومرتزقة عراقيين ولبنانيين وأفغانيين وسوريين، في حين أعلن نظام الأسد السيطرة على معظم حلب.
حلب الجريحة تستغيث، وما من معتصم ينصرها، لا في الشرق ولا في الغرب. والأسد بوقاحة القاتل يهدد لبنان بأنه لا يمكن أن يكون في منأى عن الحرائق التي تشتعل حوله، مهاجما سياسة النأي بالنفس. يريدنا الاسد أن نشاركه في قتل شعبه.