ما كاد العالم يستيقظ على أنباء التفجيرين الارهابيين اللذين ضربا في اسطنبول التركية، حتى هاله التفجير الارهابي المروع الذي استهدف كنيسة الأقباط في العباسية في القاهرة اليوم. في وقت كان الارهاب نفسه يشن الضربات مستهدفا الأبرياء في مقديشو وماديغوري النيجيرية.
كرة الارهاب الاجرامية التي تدحرجت في أكثر من بلد، لاقت موجة من ردود الفعل المنددة والمستنكرة على امتداد العالم.
لبنانيا، رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي اتصال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قدم التعازي بالضحايا البريئة التي سقطت. وقال إن هذه الجريمة المروعة تثبت ان الارهاب لا رادع أخلاقيا أو دينيا له.
أما الرئيس المكلف سعد الحريري، فأدان بشدة جرائم التفجير الارهابية، مشيرا إلى أن استهداف الإرهابيين لعامة الناس من المسلمين في الساحات العامة في اسطنبول، وللمصلين المسيحيين داخل الكنيسة في القاهرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين مسلم ومسيحي.
وفي اليوم الذي استهدف الارهاب المسيحيين والمسلمين، كان المسلمون عبر العالم يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدين على ان الاسلام دين التسامح والرحمة، ورافضين لمحاولات تشويه الاسلام مستحضرين سيرة النبي محمد وصفاته.
سياسيا، فإن لبنان وفي مواجهة زنار النار الذي يضرب في المنطقة، يواصل عملية تفكيك التعقيدات من أمام تشكيل الحكومة الجديدة، وسط أجواء ايجابية قد تجد ترجمتها في الأيام القليلة المقبلة.