البلاد على صفيح ساخن، تحضيرات واصطفافات انتخابية باتت على قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال. فمنتصف ليل غد الاثنين، يقفل باب تسجيل اللوائح الانتخابية رسميا في وزارة الداخلية، فتطلق الصفارة نحو المنازلة الانتخابية الكبرى في استحقاق السادس من ايار.
واليوم ومن عاصمة الشمال، وبحضور الالاف من أهالي طرابلس والمنية والضنية وشخصيات سياسية وفاعليات شمالية، من بينهم رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لائحة “المستقبل” لطرابلس، مؤكدا ان زمن الاستيلاء على قرار الشمال لن يعود، وزمن الفتن لن يعود، وزمن الإستقواء بالمخابرات وبالسلاح، لن يعود.
وقال ان مشروع تيار “المستقبل” حماية البلد والشمال، بالعمل وليس بالكلام، بالاعتدال وليس بالتطرف، بصلابة الموقف والحكمة، وليس بالصراخ والحروب الوهمية. وخاطب الرئيس الحريري من قالوا ان طرابلس ترفض الوصاية على قرارها، مؤكدا انهم هم خبراء وصاية وشركاء وصاية، وممثلي وصاية.
وتوجه الرئيس الحريري إلى من أسماه بطل العالم الذي يغرقنا ليل نهار تقارير وتخوين ومؤامرات، ويقول بانه يحارب “حزب الله”، سائلا إذا كنت إلى هذه الدرجة ضد “حزب الله”، لماذا كل لوائحك، تخوض الانتخابات في مواجهة لوائح “المستقبل”، وتحديدا، بمواجهة مرشحي “المستقبل” الذين يواجهون “حزب الله”؟.
الرئيس الحريري أكد ان تيار “المستقبل” هو من قلب المعادلة، ودفع الجميع للاعتراف بأن حماية لبنان تكون بوقف التدخل بشؤون الأشقاء العرب ومنع الحريق السوري من الانتقال لبلدنا. وقال: نحن قلبنا المعادلة، وقلنا إن السنة في لبنان ليسوا حرفا ناقصا أبدا، وان دورهم بالمعادلة الوطنية أقوى من أي سلاح ومن كل سياسات الممانعة.