Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل” المسائية ليوم الاثنين في 03/06/2019

الرئيس سعد الحريري لم يجر اتصالا بالوزير جبران باسيل.

العبارة تكفي لنفي ما نشرته جريدة الاخبار، والغايات المبيتة من وراء النشر، الذي وضعه المراقبون على طاولة التشريح السياسي، وبقي لساعات من نهار اليوم، قيد متابعة المراسلين والمراسلات، ومحل اهتمام ومراقبة الباحثين عن فرصة جديدة للاصطياد في الماء العكر.

وفي ما تعمدت اوساط الرئيس الحريري عدم التأكيد أو النفي طوال قبل ظهر اليوم، في انتظار ما يمكن ان يصدر في الاتجاه المقابل نفيا او تأكيدا، تساءلت الاوساط عن الجهة التي رمت خبر الاتصال في احضان الاخبار، التي بنت عليه حديثا مطولا حول التسوية وضرورتها ووجدت فيه مادة دسمة لاثارة الجدل والشكوك حول موقف الرئيس الحريري من السجال الذي غطى الساحة الاعلامية اواخر الاسبوع الماضي وكان لقيادات تيار المستقبل فيه الحضور المميز.

والموضوع بداية، لا يتعلق باتصال رئيس الحكومة بوزير من الوزراء، لأن التواصل أمر طبيعي بين رئيس الحكومة ووزرائه، وهو في صلب مهمات رئيس مجلس الوزراء والدور الذي انيط به دستوريا، وليس هناك بالتالي ما يدعو لوضعه موضع الدهشة والاستغراب والمتابعة الدقيقة، إنما الموضوع يتعلق بمن يريد تسجيل النقاط على الرئيس الحريري، وحشره في زاوية التراجع تجاه الحملات التي استهدفته واستهدفت قيادة قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات.

لكن الرئيس الحريري خيب آمال الكثيرين فنام على خبرية الاخبار، لتستفيق فئران الشماتة وتلعب في صدور كبار المنجمين في عالمي السياسة والاعلام.

مرت اكثر من ثماني ساعات، دون ان يصدر النفي المرتقب، فحط الخبر الصحيح رحاله فوق الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، وظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود ليتبين ان الخبر مدسوس لغايات في نفس يعقوب، وأن آخر محادثة بين الرئيس الحريري وبين وزير الخارجية كانت في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في بعبدا، التي تقرر فيها اطلاق سراح الموازنة واحالتها الى مجلس النواب.