ارتفع الصوت من داخل الجيش المتخبط على رمال غزة، فالمعارك التي يخوضها في خان يونس غير مسبوقة. هذا ما اقر به قائد لواء الكومندوز في الجيش الصهيوني عومير كوهين،معترفا للمقاومة بقدراتها الاحترافية وتقنياتها المتقدمة..
اما الخطوة المتقدمة فكانت لقائد الفرقة 98 في جيش الاحتلال دان غولدفوس، الذي خرج على الاعلام بمؤتمر صحافي مهاجما المسؤولين السياسيين، ومطالبا إياهم بان يكونوا جديرين بالجنود الذين قتلوا، كما قال..
قول لم يجر غولدفوس للمساءلة العسكرية فحسب، بل جر الكيان الى سجال حقيقي، واظهر حجم الاحباط الكبير لدى الجنود الصهاينة من قيادتهم السياسية التي فشلت في ادارة الحرب، وبأن تصارح جمهورها بحسب توصيف صحيفة يديعوت احرونوت العبرية..
هي اوصاف الهزيمة التي تحدث عنها بالامس الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله سواء دخل بنيامين نتنياهو الى رفح او لم يدخلها..
على ان دخول الحرب شهرها السادس وسط ثبات فلسطيني استثنائي واسناد مستدام من جبهات المقاومة لغزة واهلها يجعل النصر مسألة وقت فحسب – كما اشار السيد نصر الله..
ومع حدة التخبط الصهيوني والحرص الاميركي على الكيان العبري ارتفعت الاشارات الاميركية المحملة لبنيامين نتنياهو المسؤولية عن تفاقم الازمة وفق كلام زعيم الديمقراطيين في الكونغرس السيناتور تشاك شومر. لكنه انتقاد لن يمس بالدعم الاميركي العسكري المطلق لتل ابيب، وانما هدفه توجيه القرار العبري بما ينقذ كيانهم المتهالك..
ومن الرسائل الموجهة التي يقرأها الاميركي بكثير من الخطر، العمليات الفدائية اليومية منذ بدء شهر رمضان المبارك، وجديدها اليوم في مستوطنة بيت كاما جنوب فلسطين المحتلة، حيث طعن فلسطيني ثلاثة صهاينة، احدهم بحال الخطر الشديد، ما فاقم الخشية الاميركية الصهيونية من استمرار الحرب على غزة في ظل شهر رمضان.