تطويب قديس.. أهون من انتخاب رئيس. وبمراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين، وافق البابا فرنسيس بإعلان رسمي على تطويب البطريرك الإهدني إسطفان الدويهي. زغرتا قرعت أجراس كنائسها لنصف ساعة ووسط القداديس والتصفيق والزغاريد احتفل أهلها إيذانا بميلاد الطوباوي ورفعوا صورته في كنيسة البلدة القديمة.
طريق القداسة أدت إلى روما أما طريق الرئاسة، فيبدو أنها لا تمر بالكنيسة القريبة وما تزال مقطوعة بمراسيم الطوباوية اللبنانية ولم يتصاعد دخانها الأبيض من اثنتي عشرة جلسة فيما عمليات التنقيب عن رئيس انتهت بأنفاق سياسية وورشة أشغال عامة خماسية تحتاج إلى صيانة وحراك اعتدال يدور حول نفسه، والمرجع واحد ويقيم في عين التينة.
ومن الشمال كان القلب على الجنوب وأدعية بأن يشفع البطريرك المكرم للأهالي على الضفة الأخرى في الوطن حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى وبيوتها وحيث صارت كل البلاد في مرمى الاستهداف وحيث لم يجد سياديو ثورة الأرز وهم يحيون عظام الرابع عشر من آذار وهي رميم إلا أن يرفعوا شعار “مش بس نهار.. مصير ومسار” و”الجعجعة” لا تبني مسارات ولا توحد مصائر وفي الزمن الصعب تختبر المواقف وتوضع النقاط على الحروف من رجل المراحل
وفي مؤتمر حول القرار 1701 أشار اللواء عباس ابراهيم إلى أن الحدود التي تفصل لبنان عن فلسطين المحتلة هي حدود ملتهبة منذ مئة عام لا تتوقف نيرانها عن إحراق كل سلم وأمن واستقرار ونحن في لبنان لطالما كان سلاحنا في وجه تلك الاعتداءات هو الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهو سلاح امتشقناه بكامل إرادتنا الوطنية وتحصنا به ظنا منا أن المجتمع الدولي سيحمينا وسيردع إسرائيل. وعلى هذا الزمن تسير البلاد بين حدين: تهديد وتهويل، وهو الامر الذي وصفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمرحلة عض الاصابع ما جعل الرأي العام الإسرائيلي يقف عند خطه البياني ويدفع برئيس مجلس مستوطنات الجليل في الشمال إلى القول: أصدق نصرالله أكثر من الحكومة الإسرائيلية وذلك بحسب ما نقلت عنه القناة الثالثة عشرة العبرية معطوفا على موقف من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يعبر عن الاستياء من إدارة بنيامين نتنياهو للحرب في غزة .
وهذا التخبط على المستويين السياسي والعسكري عنونته يديعوت أحرونوت بالفضيحة بعد الخطاب الذي ألقاه قائد الفرقة 98 حول فقدان السيطرة. غير أن العاصفة التي تقلع بنيامين نتنياهو من رسنه الاميركي اليهودي جاءت من قلب مجلس الشيوخ مع كلام يطير الرؤوس اعلنه تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس واخذ به البيت الابيض العلم والخبر لا بل وصادق عليه بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، وخلاصة كلام شومر ان حكومة بنيامين نتنياهو “لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل” بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول وتكمن اهمية كلام زعيم الاغلبية في انه الرجل المؤيد لاسرائيل منذ عقود، وهو أكبر مسؤول أمريكي يهودي منتخب، لكن خطابه العنيف أعاد وصل ما انقطع بين الحكومة الاسرائيلية المتناثرة وردت عليه كتل وشخصيات: بأن اسرائيل ليست جمهورية موز وعلى أميركا احترام الديمقراطية الاسرائيلية
هي الالعاب الالكترونية الاميركية الاسرائيلية التي تقاتل بالتصاريح من فوق النار.. من دون أن تفرض الولايات المتحدة سطوتها وقوتها وعقوباتها وفيتواتها على كيان يخوض حرب ابادة ضد الفلسطنيين كلام في الهواء.. طالما انه لم يستخدم عناصر قوته لوقف هذه الحرب لمدمرة.
والى محتوى هوائي ورقمي، تعرض الجديد خلال هذه النشرة خط سير المنصة الحصرية التي سستتملكها الدولة وتديرها عبر وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو حيث يعمل حاليا على تطوير منصة OTT أو ما يعرف ب over-the-top هذا الكيان الحكومي الكامل هز كيان المتضررين من الطفار الذين يتلقطون بالخدمات العامة لاستثمارها في مصالح خاصة وستعرض الجديد للرأي العام خريطة طريق تطبيق هذا المشروع وآلية تنظيمه وخطوط سيره التي ستحافظ على ضرائب خسرتها الدولة بعشرات الملايين بحيث أنها تبيع خدمة المحتوى من دون دفع ضرائب للدولة او الاعتراف بحقوق ملكية فكرية لأصحاب هذا المحتوى هي عملية تنقل فيها الدولة خدماتها الى ركنها فتمسك بهذا الفضاء تاركة نازحين على الارض من أباطرة الاستثمار في القطاع العام .
والتفاصيل في سياق النشرة التي نبدأها من الطوباويين على طريق القداسة .. قبل ان ندخل الى حقل الشياطين.