IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 14/7/2023

من روح جهنم .. فعل التغير المناخي قبته الحرارية فوق لبنان بموجة حر شديدة، وبمرتفع ضبابي ورطوبة قياسية  يليها مطلع الأسبوع المقبل منخفض سياسي واحتباس رئاسي، مصحوبا برياح الخماسية واجتماعها المقرر في الدوحة بحضور صاحب التكليف الفرنسي بالملف اللبناني جان إيف لودريان.

وفي معلومات للجديد فإن الموفد الفرنسي وبعد اجتماع الدوحة سيغادر إلى باريس لوضع دراسة جدوى، قبل العودة إلى الحلبة اللبنانية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.. حيث تنتظره جولة صعبة من صد اللكمات السياسية متعددة الأطراف، بعد ازدياد التعقيدات وانسداد أفق الحل ورب ضارة نافعة لرئيس التيار الوطني جبران باسيل…

ففي الوقت الضائع عرف باسيل من أين تؤكل الكتف.. وأعاد مد الجسور بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، على حوار ثنائي بلا طاولة سيخوضه حزب الله مرغما لا بطلا والحزب على علم مسبق بأن الحوار لن يؤدي إلى نتيجة إلا على قاعدة التوافق، خصوصا في ضوء الكلام الأخير للأمين العام السيد حسن نصرالله حول استحقاق الرئاسة وشخص الرئيس وإطلاق دفعة تطمينات من أنه لا يريد فرض رئيس على أحد، وباسيل من ضمنهم…

وبإعادة ضخ الروح في العلاقة مع الحزب.. فإن رئيس التيار سيمط الحوار معه إلى ما شاء الفراغ، على توقيت انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان.. وصولا إلى ختام العام مع انتهاء ولاية قائد الجيش جوزف عون.

وما بين الاستحقاقين يراهن باسيل على تراجع سليمان فرنجية وحظوظه..

وبذلك يكون قد ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد ليعود ويرمي بورقة ترشيحه في وجه حزب الله على قاعدة “أنا أو لا أحد”. ولمزيد من الإثارة السياسية، قال باسيل من الديمان إن ما تم التداول فيه مع غبطة البطرك لا يقال في الإعلام.. والمعنى في قلب رئيس التيار، ولا يحتاج إلى تدخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبحث في أسرار باسيل النووية غاب الرئيس واستحقاقه عن السمع، وحضرت شياطين توطين النازحين السوريين..

ولا يزال قرار الاتحاد الأوروبي بحق لبنان الغائب الأكبر عن القرار الرسمي.

فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اختفت آثاره، وخفر السواحل السياسي فقد الاتصال به، ورئيس مجلس النواب نبيه بري المعني المباشر بالرد على نواب الاتحاد الأوروبي اعتصم بالصمت..

ولم يدع إلى جلسة الضرورة وتسجيل الاعتراض اللبناني بمحضر رسمي وإيداعه لدى الاتحاد الأوروبي وهو ما يرسم دوائر الشبهة.. إن بالتواطؤ، أم خوفا من إعادة ترسيم العلاقات اللبنانية السورية عبر اتخاذ القرار بإيفاد وفد رسمي لحل أزمة النازحين من دولة لدولة، أو ما تبقى من الدولة..

وعلى أنقاضها تقام معامل الموت فبمفعول رجعي عن توقف البدء بتشييده  لثمانية أعوام بضغط من الأهالي.. ولقربه من المناطق السكنية وما يسببه ذلك من ضرر على الصحة والبيئة وضع اليوم حجر الأساس لمعمل الإسمنت في قلب البيئة الحاضنة في جنتا البقاعية..

وجرى خلط “الصبة” سياسيا وميدانيا ومصنع الإسمنت المفترض يقع عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان وداخل المنطقة الأمنية الخاصة التي تشهد نشاطا عسكريا لحزب الله.. حيث لا يمكن الوصول إليه من دون الحصول على تصريح للعبور.