من الرياض التي وصل إليها وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في بداية جولة هي الخامسة، إلى تل أبيب حيث الكباش على أشده في ملف الأسرى، إلى الدوحة حيث التفاوض غير المباشر في الملف عينه، إلى غزة حيث حماس تبقي على سقفها العالي، إلى القاهرة التي تنتظر إشارة من الجميع لتعاود التحرك…
حراك العواصم ناشط، ولكن لا جديد نوعيا يمكن اعتباره تقدما.
ففي اليوم الثاني والعشرين بعد المئة على الحرب، ما زال الميدان يتقدم على طاولات المفاوضات المتنقلة، ربما لأن المقترحات تتبدل، أو لأن ما هو مطروح لم ينضج بعد.
الميدان على حماوته سواء في غزة أو في جنوب لبنان، حيث كان واضحا الانخراط الجدي لحركة أمل في المعركة، بحيث نعت اليوم ثلاثة مقاتلين.
في لبنان، الانشغال اليوم بمكوكية وزير الخارجية الفرنسي الذي باشر زيارته لبيروت، أما على مستوى الملفات الداخلية، فالجمود والتجميد هو الجامع المشترك بينها: حراك الرئاسة أشبه بملء الوقت الضائع، والحكومة ومجلس النواب انجزا قانون موازنة 2024 ويفتشان عن التمويل من الرسوم والضرائب.