هي الخيوط نفسها التي تخنق تل ابيب، من بيت العنكبوت في بنت جبيل الى خيام شبعا وما تعنيه ..
وبلسان عبري باتت تلك الخيام انجازا استراتيجيا للمقاومة في لبنان، ودليلا حسيا على تآكل الردع الاسرائيلي.
وما يزيد الصهاينة تازما ان كلام الامين العام لحزب الله جاء من موقع العارف بعمق الازمة الاسرائيلية والتشظي الذي يصيب مجتمعهم، ويزيد من ضعف قوتهم العسكرية وخياراتهم الاستراتيجية، وكله بحسب محلليهم الامنيين والسياسيين ..
في الساحة المحلية حيث لا استراتيجية سياسية ولا استراتيجيين، يغرق اللبنانيون بامواج المحللين ونبوءات العارفين السياسيين، فيما العارفون بحقيقة الامور يجزمون ان الامور على حالها، وان الحل الداخلي مفقود، والخارجي غير متوفر حتى الآن، رغم الحراك الفرنسي ووصوله الى تأمين اجتماع خماسي مرتقب حول ازمة الرئاسة اللبنانية ..
وفي أزمة النازحين السوريين وصولا الى مفترق خطير مع الموقف الاوروبي من رفض عودتهم الى بلادهم، وسط صمت رسمي محلي على هذا القرار الذي اعتبره عدد من المسؤولين تدخلا سافرا ومرفوضا بشأن سيادي لبناني، مع دعوة الاوربيين ان كانوا مهتمين حقا بالنازحين الى أخذهم الى اوروبا او تمويل عودتهم الى سوريا ..
في قضية تمويل خزينة الحكومة النازح بعض اهلها الى لعن الظلام دون السعي ولو الى اضاءة شمعة، فقد اضاء وزير الاشغال والنقل علي حمية بصيص امل كبير، بالحديث عن عودة مرفئ بيروت الى سابق عهده ، متغلبا بحركته وعمل ارصفته على تداعيات الانفجار، ما يؤمن للدولة المزيد من الايرادات ..
وبمزيد من التسليم نعى حزب الله العلامة المجاهد الشيخ عفيف النابلسي الذي ارتحل عن عمر من العلم والعمل والجهاد في سبيل الحق، واعتبر حزب الله في بيانه ان رحيل آية الله النابلسي خسارة لاهل العلم والمقاومة التي كان مشاركا في انطلاقتها وداعما لها في كل مواقفه الجريئة والشجاعة…