IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـmtv المسائية ليوم الثلثاء في 17/9/2024

انه يوم حزين في تاريخ لبنان، وانها اكبر ضربة استخباراتية- أمنية توجه الى حزب الله منذ بدء حرب الاسناد الى اليوم. فهي طالت اكثر من  ثلاثة الاف عنصر ومسؤول في الحزب، حالة 200 منهم حرجة، فيما سجل حتى الان سقوط  تسعة شهداء، في عملية يعتبر مسؤولون امنيون انها غير مسبوقة في تاريخ الحروب. هكذا تحولت آلات “البايجر” التي تستعمل عادة للاتصال بالاطباء في سبيل نجدة مريض، الى آلة للقتل،  والى وسيلة تواصل بها اسرائيل جرائمها المتمادية.

لكن الحدث الكبير أمنيا ووطنيا وانسانيا، لا يلغي ضرورة التنبيه مرة جديدة الى الانكشاف الامني الذي ظهر جليا في أداء حزب الله منذ 8 تشرين الاول الى اليوم. فوفق المعلومات التقنية الصرف فان “البايجر” لا تنفجر بطاريته بهذه الطريقة القوية، وانه في حال اصابة البطارية بعطل او بضرر فانها تحترق بسرعة   ولا تنفجر.

بالتالي فان السيناريو الاغلب الذي يمكن الركون اليه هو ان الحزب اشترى بعد بدء الحرب كميات من هذه الالة بعدما تبين له خطورة استعمال عناصره وقادته اجهزة الخلوي. والارجح ان الاستخبارات الاسرائيلية عرفت بالامر من المصدر الذي  اشترى منه الحزب الالات، ففخخت الشحنة المرسلة الى حزب الله  وفجرتها اليوم.

وهو ما اكده عميل الاستخبارات الاميركية السابق ادوارد سنودن. لكن: لم هذا التوقيت بالذات؟ الاسباب كثيرة.  فالوضع في المنطقة يزداد تأزما.

واسرائيل اعلنت رسميا فجر اليوم ان اعادة سكان شمال اسرائيل اصبح من اولوياتها، كما ان مهمة هوكستين فشلت، والدليل انه لم يزر لبنان بعد اسرائيل. ووفق معلومات ال ام تي في فان هوكستين قال لمسؤول لبناني اتصل به: الاجواء ملبدة والامور تتجه نحو الجنون. فهل يعني هذا ان  المواجهات ستتوسع وتقوى لتتحول حربا  بكل معنى الكلمة؟ الارجح نعم. لكن، اذا لم يكن كل ما حصل حتى اليوم حربا قوية وواسعة، فكيف تكون الحرب إذا؟