من غزة إلى حدود لبنان الجنوبية لا مشاريع ناضجة لوقف العدوان الإسرائيلي وما دام القطاع الفلسطيني تحت النار فإن ساحات الإسناد من لبنان إلى العراق واليمن لا تستكين.
في القطاع الذي دخل العدوان الإسرائيلي عليه يومه المئة والستين تتكرر المشاهد الدموية في ظل غياب أي كابح جدي للحرب وعوض ذلك تهتم الإدارة الأميركية بمشروع الممر البحري المريب فيما يواصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد باجتياح رفح مستفيدين من عدم تعرضهم لضغوط أميركية حقيقية للحؤول دون هذه العملية.
في ظل هذا الواقع كانت لافتة التظاهرات العديدة التي شهدتها ولايات أميركية إحتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي وللمطالبة بوقفه ووقف إرسال المساعدات والأسلحة المخصصة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأدان المتظاهرون التواطؤ الأميركي مع تل أبيب في هذه الإبادة.
على جبهة الجنوب لم تسجل اليوم وقائع ميدانية إستثنائية بحيث تواصلت الإعتداءات على بعض البلدات الأمامية وهجمات المقاومة على الشمال الفلسطيني المحتل.
في غضون ذلك إرتفعت الصرخة في المستوطنات المقابلة للبنان حيث أشار المستوطنون إلى أن المجتمع فيها انهار والعائلات تشتت والأعمال توقفت وقالوا: نحن منهكون ونعيش بين الصواريخ التي لا نعرف ماذا نفعل لإنهاء كابوسها وأكدوا أن ثمة فشلا كاملا للقبة الحديدية.
في الشأن الداخلي اللبناني مراوحة تتحكم بالملف الرئاسي رغم حراك يتولاه سفراء المجموعة الخماسية في لبنان من جهة وكتلة الإعتدال الوطني من جهة أخرى.
وبحسب ما نقل عن مصادر دبلوماسية فرنسية فإن الموفد جان إيف لودريان لن يزور بيروت قريبا وذلك من أجل الإفساح في المجال للمبادرات المحلية.
وقد حضر الملف الرئاسي على مأدبة افطار أقامها احد سفراء المجموعة السعودي وليد بخاري على شرف مفتي الجمهورية ومفتي المناطق.
وبشر المجتمعون بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين بحسب ما جاء في بيان صادر عن دار الفتوى بعد الافطار.