تتبدل الأقنعة ويبقى خلفها وجه قبيح واحد: عدوانية إسرائيلية توغل في القتل وتبتكر أساليب جديدة لمجازرها في كل مرة.
جريمة اليوم سجلت تسعة شهداء وأكثر من الفي وثمانمئة إصابة في مختلف المناطق اللبنانية إثر قيام العدو الإسرائيلي بواسطة تقنية عالية بتفجير نظام الPAGER المحمول باليد لعناصر المقاومة في وقت متزامن.
هذه الجريمة المتمادية التي أغرقت المستشفيات بالجرحى إعترفت إسرائيل بإرتكابها عبر تغريدة لمستشار بنيامين نتنياهو سرعان ما حذفها بعد دقائق من نشرها.
وفي شأن متصل ليس ببعيد وخلال عتمة ليل خرج من إجتماع تحت الأرض للحكومة الإسرائيلية المصغرة قرار بتوسيع أهداف الحرب لتشمل إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم.
وسبق صدوره اعلان قائد المنطقة الشمالية جاهزية جيش الاحتلال لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب اللبناني على ما سربت بعض وسائل الإعلام العبرية وذكرت أخرى ان الجيش لا ينوي إطلاق حرب شاملة على لبنان إنما عمليات واسعة قرب الحدود ضد أنفاق مزعومة تطلق منها المقاومة صواريخ مضادة للدروع
قرار الكابينت الإسرائيلي جاء بعدما انهى المبعوث الأميركي آموس هوكستين محادثاته في تل أبيب حيث حاول التحذير من القيام بحرب واسعة في لبنان.
لكن رد نتنياهو على هذ التحذير كان يقول: شكرا لدعمكم سنفعل ما نرى فيه مصلحة لنا!!.
وانبرى وزير الحرب يوآف غالانت مزايدا: العمل العسكري هو الحل الوحيد المتبقي!!. أكثر من ذلك يمضي نتنياهو في مخططه إجراء تعديل حكومي تحت شعار الحرب في الشمال انطلاقا من إقالته وزيره اللدود غالانت.
ويبدو – في هذا الشأن – أن الاتفاق بات ناجزا لإحلال نتنياهو صديقه المطيع جدعون ساعر مكانه.
وفي بيروت أوضح الرئيس نبيه بري ان العدو يعرف أنه سيدفع ثمنا باهظا في حال حاول التقدم على الأرض مستبعدا بالتالي ان يلجأ إلى مثل هذا الخيار إلا إذا أراد إرتكاب حماقة.
ومن عين التينة أكد المفوض العام للأنروا فيليب لازاريني ان الوضع مثير للقلق وقال: يجب ان نكون متحضرين للأسوأ وكلنا أمل الا يحصل هذا الأسوأ.