ما بعد عيد الفطر المبارك مرحلة جديدة ومركزة من الاتصالات التي تنشط بين كل العواصم العربية والدولية المهتمة بالوضع اللبناني وفي سياق عدد من المحطات المهمة في المنطقة حيث سيكون لبنان حاضرا فيها ولا سيما منها القمة المرتقبة في المملكة العربية السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي والتي ستدشن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين بعد اتفاق بكين ثم القمة العربية المقررة في السعودية في 19 ايار المقبل.
ولقد لوحظ ان الموقف الفرنسي المتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي اللبناني لجهة إعلان الخارجية الفرنسية أن ليس لباريس مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية تزامن هذا الموقف مع خبر إعلان الاتصال السعودي الايراني في شأن عقد القمة بين الملك سلمان والرئيس ابرهيم رئيسي قريبا في المملكة.
وإذا كانت دول اللقاء الخماسي: فرنسا الولايات المتحدة السعودية قطر ومصر على تشاور شبه دائم في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني فإن عقد اجتماع ثان معلن لممثلي اللقاء سيتحدد على ما يبدو بعد القمة السعودية الايرانية في وقت يستمر كل من سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا وسفير مصر/ باتصالاتهم اللبنانية ومع دولهم هذا من جهة ومن جهة ثانية وبحكم اتصالات قطر الدائمة مع السعودية ومع فرنسا ينتظر أن تتحدد جولة ثانية في لبنان للموفد القطري الوزير محمد عبد العزيز الخليفي.
وإذا كانت فرنسا بموقفها الأخير أعادت الحراك الى الغرف الداخلية المغلقة فإن احتدام العقد الداخلية اللبنانية وتلبد المواقف المحلية في شأن الاستحقاق الرئاسي كلّها أمور تدفع نحو جولة متجددة من الاتصالات الدبلوماسية مع الأفرقاء اللبنانيين خصوصا الكتل المسيحية وقد تتم دعوة كل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الى باريس للقاء المستشار الرئاسي باتريك دوريل والبحث في الأفكار والمعطيات في وقت كشف قيادي في “مكون الثنائي الشيعي” ل”اللواء” أن الرئيس نبيه بري يعتزم الدعوة مرة ثالثة لحوار لبناني- لبناني بموازاة تحرك فرنسا باتجاه القيادات المسيحية وسط معلومات عن امكانات إعطاء ضمانات فرنسية لتلك القيادات وفي ظل تطورات في المنطقة وتسويات آتية لا ريب فيها.
خطب الفطر المبارك شددت على انتشال الناس من الجحيم المعيشي وعلى انتخاب الرئيس وتأليف حكومة وعدم انتظار الخارجوعلى أن الحقوق هي للبنانيين وليس لهذه الطائفة او تلك.