مقعدونَ في الطرقاتِ بعد ان احرقتهُمُ السلطةُ وقوانينُها قبلَ النيران.. فقراءُ وسَطَ بيروتَ يشَمّونَ روائحَ الكراهية والطبقية، ويتحسرونَ على اموالٍ سُلِبَت منهُم ذاتَ صباحٍ سياسيٍ جائر.. نفاياتٌ تملأُ عقولَ البعضِ وقلوبَهم قبلَ الشوارعِ والطرقات.. وسياسيونَ تائهونَ في زواريبِ المكاسبِ والمحسوبيات..
الحكومة معلقةٌ الى ما بعدَ جلسةِ مجلسِ الامنِ الدوليِ في نيويورك بحَسَبِ رئيسِها، خصوصاً اَنَ وطننا يمرُ بمجموعةِ ازماتٍ وهيَ بحاجةٍ الى متابعةٍ حثيثةٍ كما قال..
لن تشرقَ شمسُ الحلولِ من بيروتَ تنبأت المواقفُ السياسيةُ اليوم، فهل ستُشرقُ من نيويورك؟؟ وهل ستَرحَمُ المُهَلُ مناوراتِ البعض، ام اَنَ سيفَ الوقتِ لامسَ عنقَ الوطن..
عنقُ الزجاجةِ خَنَقَ خِياراتِ البعضِ في سوريا، بعد ان أكد الروسيُ بالدليلِ الميدانيِ ما جاهَرَ بهِ لسنينَ في الميدانِ السياسي، فبدأَ الاميركيُ تدويرَ الزوايا والعبارات، وقياسَ المُهَلِ الرئاسيةِ بعيونٍ اكثرَ واقعية.
فالاسد ليسَ بالضرورةِ ان يرحلَ على الفور قالَ رئيسُ الدبلوماسيةِ الاميركية جون كيري المستعدُ للانخراطِ في مفاوضاتٍ يُؤَمَّل أن تساعدَ روسيا وإيرانُ وأيُ دولةٍ أخرى ذاتِ نفوذٍ في تحقيقِها كما قال.. اما رئيسُ الدبلوماسيةِ السورية فتحدثَ عن شيءٍ وصفهُ بالجديدِ يفوقُ تزويدَ سوريا بالسلاح، سيقلِبُ الطاولةَ على من تآمرَ ضدَها..