بعد اسبوع من انفجار أزمة النفايات المعالجات لاتزال في نقطة الصفر رغم كثافة الاجتماعات، وقد اختلطت رائحة القذارة بشرايين البلاد المقطوعة بروائح الحديث عن صفقات لاقتسام تركة سوكلين. وتتعزز نظرية المؤامرة لأنه لو أرادت الحكومة او ترك لها القرار فالحلول العلمية والعملية سهلة واللبنانيون الذين اشتموا الويلات خلال الاسبوع باتوا جاهزين للتعاون مع بلدياتهم وسلطاتهم المحلية من أجل تطبيق اي خطة مستدامة تعيد النظافة والصحة الى مدنهم وقراهم.
وبدلا من أن تبحث الدولة عن المطامر المستحيلة فلتبحث عن الحلول المجدية وهي متوافرة بعيدا من الصفقات.
مسألة النفايات ليست الأزمة الوطنية الوحيدة. فرئيس الحكومة الغاضب من معطلي مجلس الوزراء لا يزال يفكر جديا بالاعتكاف والتخلي والمساعي الدولية والاقليمية والمحلية لم تنجح حتى الساعة في ثنيه عن قراره وان لم يعني ذلك ان الأمر سيحصل.
ولم يرد سلام بعد على دعوة الوزير ابو فاعور لتأجيل مجلس الوزراء الثلاثاء تفاديا لصدام مع التيار يدفعه الى أخذ قرار سلبي على الساخن.
تزامنا حط وزير الدفاع سمير مقبل في الرابية لجس نبض الجنرال في شأن موقع قائد الجيش فسمع عون يردد شعار مقبل نفسه: لما نوصل عليها منصلي عليها، فغادر الرابية نصف متفائل نصف يائس.